الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

فراشة ولكن.. شفافة


لمعت عيناها له ..

تراقصت فرحاً في محجريهما ..

تناثرت نظراتها شتاتاً في كل صوب .. وتجمعت عليه ,, تراه وحده..

ولا تصدق !

كأن لم يكن قبلاً..تسآءلت كيف ؟

(( هالها الشبه بينهما حد الرعب ))..

تلقاه ..

فتختبيء الكلمات - التي كانت تتراقص على طرف لسانها - وراء بعضها ..

تتزاحم لتخرج سوياً..

فلا تنطق ببنت شفة !

وتكتفي بابتسامه تقطر رقة ..

وانعكاس هالة النور - التي تراها وحدها حوله - عن عينيها.. فتبرق**

هي قد وصلت لدرجة الملائكية مذ كانت تنام بين أضلع أمها والي جوار قلبها .. تستمع لدقاته فتحسبها نغمات أعدت خصيصا لتنام عليها وحدها..

في وضعية الجنين لازالت تنام .. حتى بعد أن أوقظتها أمها خوفاً..

فخرجت كجنين من رحم أمها .. إلى جنين في رحم الحياة ..

وكأي طفل ..

لازالت تملك بشرة حريرية وصوتاً حريرياً أيضاً..

لازالت البراءة تكسوها ..وزادتها هي رداء الحياء..

ربما ازدات طولاً..

ربما يُحسب لها من عمرها سنون..

ربما تُعد في دفاتر الأحوال المدنية راشدة ..

لكنهاا لازالت تقف عند أعتاب طفولتها .. لم تبرحها..

مرحاً.. أو لهواً.. أو خفه..

تتبعثر الكلمات من فاها .. مُعبقة..

لا تستطيع الا ان تتساءل ؟؟

من أين تأتي نحلة بعسلها إن اجتمع رحيق الدنيا هنا ؟؟


أنظرها وأتعجب

كيف لعينيها أن تلمعا له ؟

فما عساه هو؟ بعد ان نالها ونال معها كل ذلك ؟

لكم أود أن أخبرها فقط ..

أنه على قدرها جاء..

وأن جناحيها المخلوقان من نور قد حُفظا بآمان إلى جوار جناحية ..

اللذان قد خلعهما على اعتاب السماء ..

لأن الله قدر له أن يكون..

" بشر من نور" يعيش معها .. في قطعة من الجنة ..
" العنوان مستعار من مدونة (فراشه ولكن .. شفافه)"

السبت، 15 أغسطس 2009

فجـــ ( ) ــوة




لم ادرك قدر الهموم

التي اصنعها

واتعذب بها



لم اتكئ على قلوبهم

ولم اتعمد جراحاً



ما تنازلت.. وكدت



تماسكت لابتعد

ورفضت الرحيل

فارتحلو



ليكن ماكان



رغما عن الاعتقاد

ورغما عن الصمت

رغما عن القواعد ,القيم

.. الايمان

والمبدأ

ظلماً .. ام عدلاً

لا مجال للعودة

للتراجع..

لمحو الزمن ..

والضحك على المستقبل ..

خُط ماحدث..

وانتهى ..

ولم يتوقف الوقت..

ولم ينتهي الطريق



لازالت تشرق

على آمالنا

ألامنا

أحلامنا

دون تفريق

توزع اشعتها بعدل..

على من بات ظالما

و مظلوما

قاتلا رغما عنه

ومقتولا



لم تخفف حرارتها

لمن ناره بداخله

ولم تعطف على قلوب

تجمدت حسرة



شمس .. انطفأ نورها خوفاً

ان انعكس ضوءها عليها

تحترق..













السبت، 27 يونيو 2009

إمــــاهــــه



انصهار وذوبانية ..
فقدان لذاتك .. وانغماس في أخرى .. تشبهك .. أو ربما لا تشبهك..


تنسلخ عن روحك .. وتلبسك أخرى ..


سرعان مايختفي نبضك ..


ويصبح مايجري في عروقك .. ليس دمك .. ليس ملكك..


أنت الآن لست أنت .. والوجود كله ليس عالمك ..


وحيداً تقف في صحراء ..


رياح ملتوية تدور حولك ..


تحاول ملامسة السماء بأن تقف على اطراف أصابعك ..


ظناً منك أنك بهذا ستصل.. أو خوفاً من أن قفزة ما ربما ستقذف بك إلى مجهول ..


متناسياً أنك في صجراء رمالها متحركة ..


ستدرك أنه..


كلما سرت أكثر .. نزلت أكثر ..


كلما حاولت أكثر .. إبتعدت أكثر ..


وكلما إندمجت أكثر .. أنتسيت أكثر ..




ليست ببعيده تظنها .. بل هي كذلك ..


لا أقصد بعيده .. بل .. ليست ...


لكنك قذفت بمرادك إلى الأعلى .. لتزيد قدرهُ .. بزيادة جُهدك ..


فبذلت جهدك .. ولم تصل ..


وتركته في الأعلى.. ينتشي ..


انسحبت ؟..


لا بل أردت أن تنسحب ..


كيف ستخرج بعد أن انصهرت فيه ..


بعدما أصبحت ذراتكم واحدة ..


والتراب اللذي يغلف الذكريات يجمعكما سوياً؟


كيف ستلملم بقاياك وتنطلق من ذاته التي أصبحت عليها بعد أن تخليت عن ذاتك ..؟


لمَ إرتضيت بالوضع " المماه" ؟


كيف ستخرج بعد الذوبان ..


ليت كل علاقه كعلاقة السكر بالماء ..


كيف ستعزل الماء عن الماء ؟


ان أردت ان تحرقة ليغادر بخاراً .. ستغادر معه وسط جزيئاته ..


حتماً لن تنفصل .. لكن ..


هنيئاً لك بالانتشار ..!


تذكرني كلمة إماهه .. بكلمة .. إهانه ..


لتكن لعنة الإنصهار مصيراً لمن يرتضيها ..


وليبارك الله من الى الآن تدرس نظرية الجزيئات.. وأنه لابد من طريقة ما لفصل بروتون الذرة عن إلكترونها ..


لانها اقتنعت تماماً بعدم فاعلية انجذاب الضد للضد ..


وأن التشابه لا يؤدي دائماً الى تنافر.. وأن القوانين ليست ثابته ..


وأن كوكباً ما لازال يقترب من الارض ليلاعب الشمس .. فيخدعنا وتظهر من المغيب ..


تظهر .. لنختفي نحن ..





السبت، 7 مارس 2009

وكأنها لم تكن !


وكأنها لم تكن ..

لحظات ومضت ..

كريشة مستسلمة للمسات هواء ..

كصوت لا يُسمع صداه..

كورقة مؤرخة من رزنامة قديمة ..

كسحابة صيفيه لا تمنع الشمس ولا تمنح الظل ..

كنسمة هواء عابرة في صيف ..كشجرة عيد ميلاد داخل بيت ..

كانت .. ولم تعد ...


كما العابرون الكُثر في حياتنا..

كما الاحداث المتساقطة من مخيلاتنا ..

كما الأسماء التي لاتلبث أن نتذكرها فننساها ..

ككل شيء عندما لا يكون له أثره من البداية ..

ككل نسيان .. نتذكرة ..

وككل ذكرى .. تُنسى ..

أشياء كانت ... وكأنها لم تكن !

الاثنين، 2 مارس 2009

لا خيار ..





يبدو أن الاستمرار ليس اختياراً...
عليك أن تكمل .. وإن لم ترغب ..
لن تستطيع أن تتوقف الآن .. ولن تستطيع أن ترجع إن حقاً توقفت ..
تلك اللحظات التي نرغب أن تختفي ولا تكون ..
وعبثاً نجاهد ألا نشعر بها ..
وبالكاد تمر .... بالكاد تعبر ..
لحظات ربما لا تحسب من عمر الزمن .. لكنها تختصرة ..
تترجم كل ما قد نشعرا به عمراً في لمحة ..
....
تهدأ .. وتسترخي .. لتُكمل بعد مرورها ..
وتفاجأ أنك مازلت داخلها ..
لقد رَحلت .. ولكنك رحلْت معها ..
كعلبة مفرغة .. كهيكل دون محتوى ..
كإسفنجة مليئة بالثقوب .. ومع ذلك ممتلئة بالمياة ..
ربما مياة الأسفنجة لن تؤذيها ..
لكن عندما نمتلئ نحن ..
من الصعب أن نجد من يعتصرنا ليُخرج ما امتلأنا به ..
ومن الصعب إن وجدناه أن نحتمل وجع خروجه من داخلنا ..

أن نتناسى ... يبدو حلاً منطقياً لفترة مؤقتة ..
أما أن نستمر في التناسي ..
فإنه أصعب بكثير ... من أن نواجه .. ما نحاول نسيانه..

أن نستمر في الحياة بتلك الطريقة فيه شيء من القسوة ..
أما الأقسى ... أنه لا خيار لك في الاستمرار !!



الاثنين، 16 فبراير 2009

تكرار






رمال متطايرة ..


تسقط من بين أصابعي وسط الرياح


مستسلمة للجاذبية


لتبني جبلاً


من رمال ...






تقبض علية يدي ..


تمسكه..


ليسقط من جديد..




صانعاً جبلاً آخر ..


أيضاً من رمال تطير ..






لا فرق ..


لكنّ متعة التكرار بإنتظار المفاجأة التي لن تحدث أبداً..


تستهويني !!













الجمعة، 13 فبراير 2009

محاولة لإثبات عدم الفهم!


في خضم محاولاتي الكثيرة .. أردت فقط تسجيل بعضها..
لأثبت أنني حاولات ألا أحاول ..
لكني للأسف لازلت ..

فكانت..

محاولة لإثبات انتفاء الحس

محاولة لإثبات قدرة غير موجوده على الكره

محاوله لإثبات أن كل ما كان يحدث مجرد رد فعل..

محاولة لإثبات أن كل ما كان يُرى مجرد وهم ..

محاوله لاثبات أن المحاولات الواضحة والمختفية ليست إلا سوء فهم..

محاولة لاثبات أن كل تلك الطاقات المنبعثه من جهاز مخصص لبث الاشعاع ماهي إلا هلوسات بصر يرى وهم..

محاولة لإثبات أن ما يسمونة لغة لا يفهمها سوى اثنين ليست الا قراءة خاطئه لحروف كتبت عن غير قصد ..
***

محاولة لإثبات أن الحياة الكاملة القائمة وراء الكلمات الصامتة .. ليست إلا حروفاً سقطت بين السطور..

محاولة لإثبات أن الأمور الواضحة فعلاً الجلية تماماً.. يحوم حولها ضباب يجعلها ضمن الـ لا وجود..
***

محاولة لإثبات أن الشكل المربع يمكن له أن يستدير ..
محاولة لإثبات أن استثارة الضحك ورسم ابتسامة على شفاة دمية خشبية ـ ليست بالضرورة أن تكون بينوكيو ـ أمرٌ سهل..

محاولة لتصديق أن ماتراه أعيننا وتسمعة آذاننا وتعية عقولنا .. مجرد رؤية لكابوس في هيئة حُلم ..

إنها فقط محاولة لإثبات .... عدم الفهم !!..

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

لا مشكله ..



أن تبحث عن ذاتك فلا تجدها ليست مشكلة..



المشكلة أن يجدها غيرك وهي ليست لديك ..
المشكله أن يحب ما أنت عليه وأنت لا تعلم من أنت ..
المشكله أن يحاول امتلاك أحاسيسك وهي ليست معك ..
المشكله أن تكون أنت كل مايراه .. وأن تنظر إليه فلا تراه ..




المشكله أن تجد قلباً يحبك بصدق فتكسره ..
وتترك قلبك معلقاً في حبال ذائبة .. وتقف بانتظار انقطاعها .. ليقع وينكسر ..
المشكله أن يأتي ويلملم بقايا قلبك ويكتفي بها .. ومع ذلك .. لا تتقبله




المشكلة أن يقف أمامك عاجزاً عن التقاط الكلمات عدا عن أنفاسه .. وأنت في المقابل تستمع إليه بهدوء وتنتقي كلماتك ومن بطئ أنفاسك تعدها ..




المشكله أنك لا تملك مايريده .. وما تريده .. أيضا لا تملكه ..




المشكله أن يرسم لك عالماً ويبنيه ويقدمه لك .. وأنت تترك كل شيء من أجل أطياف ظل .. لبيت من هُلام ..




المشكله أن في الحياة فرصٌ كثيرةٌ تضيع بانتظار فرصه .. لن تأت في الحقيقه..
المشكله أن مابين يديك دائما لا تراه ..
وتُصران تنظر بعيداً جداً للعثورعلى شيء .. فلا تراه ..




المشكله أن أبسط الأمور قد تَحدث لتُحدث فرقاً كبيراً في حياتنا ..
وأن أعقدها ربما لا تغير شيئاً في الحقيقة ..




المشكله أننا مدركين تمام الإدراك لكل ما يحدث حولنا .. ومع ذلك نصر على الاستمرار في افتعال الخيالات واستصدار جوازات سفرٍ لاحلام .. أقصاها ان تُرى في المنام !




المشكله أننا لا نملك امر قلوبنا ...
المشكله أننا لا نستطيع تغير القدر..
المشكله أننا نحاول دائما فهم الحياة على الرغم من عجزنا عن فهم أنفسنا ..
المشكله أننا عاجزون.. ومع ذلك نحاول ..
المشكله أن مانعتبره مشكله في أغلب الأحيان ... لا يكون هو أصل المشكله ..

****




مش عارفة أنا كتبت الكلام دا ليه ..




بس كلام جه على بالي .. وكتبته من غير تفكير .. تقريبا كل سطرين تلاته .. بيتكلموا عن موقف مختلف مريت بيه .. أو أفكار متضاربه مرت في خيالي .. مش حاجه معينة يعني ..




أي حاجه بقى .. لو مافهمتوش .. برده مافيش مشكله :):)

السبت، 31 يناير 2009

كفى..




حلقات مفرغة ..
دوائر.. دوائر ..




***


آهاات ..
قطرات ندى الدموع ..
تسقط..
لتروي عطش أحزان تولد من عدم ..
وفجأة !.. آتاني ألم..
وفجأة !.. صادفني فراق ..
وفجأة !.. أصارع وجع غير محتمل ..
وفجأة !.. أعلم أنني فقدت القدرة على استعادة الابتسام ..
وفجأة !.. ينتابني شعور بفقدان الأمل ..
وفجأة .. تختفي أي دهشه ..
لم يعد هناك ما يَصدُم..
لم يعد هناك ما لا يقتل ... من فرط الألم ..




***




لم يكن يعنيني أن أراه كل يوم ..
لم يكن يعنيني سماع صوته ..
لم يكن يهمني تواجده أو تغيبه..
لم أكن أبحث عنه ..
الآن ..
وفي كل ورقه .. وبكل نقطة حبر تسقط من قلم ..
تُرسم صورته..
ويختفي أثره..
الآن أفتقدة .. الآن أتذكر أنني رأيته يوماً هنا ..
الاآن أذكر همسات صوته بكلمات لم تكن لي ..
الآن أبحث عنه بينهم ..
الآن يهمني لو كان هنا .. لو أني أراه يأتي مجدداً..


***



لا أحمل له ذكريات معي ..
لكنني أتذكرة كمن لو كان يحيا حياتي ..
يفعل ما أفعل ..
له ما لي ..
أحباب .. أصدقاء .. أهل ومعارف .. أو حتى أداه استخدمها يوماً .. أو مشطاً تخلل خصلات شعره .. أو ورقه ربما لمسها بيده ..
أو أسماً ينادى به في صفحة غياب ..
لا أعترض على تلك الحقيقه .. انما
فقط .. أنا أفتقده ..
أشعر أن روحي أقتلعت مني ..
لمن لم أعرف .. فكيف لو كنت أعرفه ؟!


***

دوائر .. دوائر ..
أنا تائهه في سكك ضياع .. كلها تؤدي إلى حزن ..
فلما احتار فيمن أختار ؟

لاتحزن .. لا تحزن .. لن أحزن ........!
لكن ..
رغما عني سأموت ألماً..
رغماً عني سأرسم ابتسامتي المزيفه من جديد ..
ورغما عني سأحاول أن أُسعد من حولي .. لوهمي بأن ماليس على مايرام ... سيكون خيراً ..
وسأُضحك الجميع ببسمات ربما آلمتني ..
فما بين فتحة ثغر وارتفاع شفاة ..
يُفتح جرح .. وتسيل دماء ..
ابكي داخلياً وأنزف ..
أحاول ترقيع آلامي .. ولكن ..
قد بليت ... فماذا أرقع ؟؟


***

دوائر .. دوائر..
....
دوائر ..
....
فقط دوائر ..
كلها ها هنا .. في عقلي ..
كلها تدور .. كلها تتحدث ..
كلها تأمرني بتنفيذ ما تطلب .. وتطلبه الآن .. الآن وليس آجلاً..
كلها .. كلها ..
كتروس في ساعة .. لاتتوقف ..
تدور .. تدور ..

تباً..
أريد وقفة !
أريد لحظة سلام !
أريد أن أحس داخلي ومحتواي..
أريد أن ألمس قلبي لأتأكد بأنه لازال هنا ..
أريد ألا تدور ..
توقفي ..
لا تذكريني ..
لاتستعيدي الصور ..
لا تتذكري الكلام ..
لا تنادي الماضي بصوت قدوم الأيام !
لا تقتلي بي أحساسي بالزمان ..
لا تطلبي إليّ رسم الابتسام ..
لا تسكبي في عيني سيول آلام ..
لا تأت بغبار أيامٍ مضت .. وتجعليها الآن !
لا توقظي مشاعر حزني.. هناك مشاعرٌ أخرى !! فما رأيك باتفاق سلام ؟؟!
توقفي عن الدوران ... وسأتوقف عن الحياة ...



""" ملحوظة .. الحدث في بدايه البوست هوا وفاة زميل لي في الكليه توفي الاسبوع الفائت .. في حادث ومعه مجموعه من زملائنا في كليات أخرى .. رحمة الله عليهم جميعا ً وأسكنهم ربي فسيح جناته ..
رحمة الله عليك يا عمرو وجعل ربي قبرك روضه من رياض الجنه .. وألهم أهلك وألهمنا الصبر على فراقك ..
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها ..
أرجو من كل اللي هايقرا البوست انه يدعيلو ويستغفر الله له ..
ربنا يرحمك يا عمرو

الخميس، 22 يناير 2009

بقايا




بكل سكون ..


وبصوت غير مسموع ..


وبتأوه مكتوم..


تنهمر تلك الدموع ..تحمّر العيون .. وتذبل الجفون ..


دموعٌ عذبة .. فقدت ملحها .. لكثرة البكاء


هي دائما هكذا .. دموع الحزن..




الأدهى أن الواقع يفرض عدم وجود أسباب ..


أما الخيال الحي يصر على أن الأسباب قائمة وأن الهدم في قصور الخيالات لازال مستمراًُ..


وبكل لبنة تسقط .. تُسحب دمعة .. وجزءاً من روح..


فتات قلب متبقي.. وظلال تركها أصحابها خلفهم ورحلوا..


حطام آمال .. وبقايا أحلام .. تتلاشى شيئا فشيئا لتمحو ذكرى لم تكن قائمة أبداًُ..


ولتخلد ألماً كالوشم.. لا يمحوه إلا ألم أكبر ..


ألم لا يريحة إلا كيه بمياه من نار ..


وبعد زوال الوشم .. يزول القلب أيضا ..


ربما لن يشعر بعد الآن أنه فقد إحساسة ..


ربما لن يدرك أنه أصبح مشوهاً كي يرتاح ..


ربما ذهاب ألمة أرضاه بشيء من الأمل بأنه .. ذات يوم سيعود قلباً..




ان ماحدث معه لم يكن مجرد تسميم لاحساسه ..


انما ..


أفعى لا تلدغ إنما تعض وتسلخ .. أتت عليه و ابتلعته ..


يحاول أن يقسم أنه يحس حتى الان .. ويشعر ... وأنه ......................


...........


......


نعم ..


يصمت ..


فقد أدرك أن ما يظنه أحساساً .. ماهو إلا بقايا ذكرى لاحساسه ..


وان مايظنه قلباً.. أصبح بيتاً..لم يتبقى منه سوى حجراته الأربع ..


فارغة تماماً .. ومستعدة تماماً أيضا للغبار والأتربه لتتراكم داخله ..حتى تمتلئ إلى أقصاها..
ببقايا زمن ..
ببقايا احساس ..
وبقايا ذكرى .. لبقايا قلب ..

الاثنين، 19 يناير 2009

حالة


أمامها

** " يعذبها "

على ورقة شجر..
كتب حروف اسمها
وتركها تجف

على رمال البحر..
نقش ملامحها
وترك الأمواج تمحوها

على اوتار قلبها
عزف انشودة..
نسي ان يكتب كلماتها

عذبها لتحبه..

ثم تركها ..


عذبها حبه ..

فتركته..


** " يشعر بالهزيمة "

عاد الي أوراقة .. رماله .. وأغنياته

وجد حروفها قد زالت ..

صورتها قد محيت ..

وطبعت في قلبه !!

كخنجر غرز في صدره..

يتألم الآن ..

يتعذب الآن ..

لم يكن يعلم أنه سيحبها

لم يكن يدري انه سيتذوق ما كان يجرعه لها من آلام..

** " يندم "

يتمنى ان تعود..

لكنها ..

تكتب الآن

تنقش الآن

تعزف الآن ..

أنشودة حب كاملة الكلمات والنغمات مع .......

سواه

** نهاية **


السبت، 10 يناير 2009

تبرج الجراح


بانتظار
انتهاء السماء من البكاء..

كانت
النجوم
تحث القمر
على الاستمرار
في ارسال الضوء..

والأرض
تتمنى مزيداً
من آلام السماء ..
لمزيد من البكاء ..

وأنا
في محاوله يائسة مني لمساعدتها
أشعل الشموع
علّي أراها تجف ..
....

أطفأتها !!!
....................
...............
............
........


ادركت حينها ..
أن بعض الجراح مؤلم..
وبعضها مستحب ..

وبعضها الآخر.. يقتل .. من فرط الألم بإنتظار الأمل ..

الثلاثاء، 6 يناير 2009

ألوان


ألوان ألوان ألوان
ولون واحد هوا الاساس
ولا أجتماعهم سوا خلانا نحس انهم من حبهم لبعضهم واحد في الاساس

اتفرقوا ..

وراح كل واحد في اتجاه ..
كل واحد شق طريقه في الحياه ..
ولما حبوا يتجمعوا ..

اتفرقوا ..

المره دي مش ها ينفع يرجع الأبيض زي ماكان
المره دي مش هيطّلّع الابيض باقي الألوان
في لون منهم مشي وساب المكان
تاه ولا هرب .. المهم ان مكانه فضي في علبة الألوان

ألوان ألوان .. حياتنا كلها ألوان .. لون واحد بيبكي على اللي راح وبيرسم سواد
وباقي الألو
ان عايشه.. ولسه عايزه .. تلون الحياة

لونيها يمكن الفرح يعود
لونيها يمكن الحزن يزول
لونيها ولو اللون الغايب مارجعش .. يبقى تروحله باقي الالوان
وتبقى الحياه كامله .. ينور فيها الابيض المكان ..

يمكن ساعتها الاسود يتكسف من دموع البشر و من الآلام..
يمكن ساعتها نحس بروعة الألوان..

يعني أيه تنسى ..؟؟!



يعني لما تكون قاعد لوحدك وتسرح ما تفكرش..
يعني لما تشوفه في طريقك ماترتبكش
يعني لما يقرب منك قلبك مايدقش وماتنفعلش.
يعني لما تنام ـ بيه ـ
ماتحلمش
يعني لما تشوفه مع غيرك
ماتنشغلش
يعني لما يتكلم
ماتنتبهش
يعني يبقى وجوده زي عدمه ماتفرقش
يعني لما تفتكره تحس انه ماضي ومارجعش
يعني لما يبصلك ماتفرحش
ولما يبعد عنيه عنك ماتزعلش
يعني لو عرفت أخباره أو ماعرفتش ماتسألش
يعني اللي كنت بتعمله زمان بقى مابيتعملش

***

يعني اللي كنت بتحس بيه زمان خلاص خلص وفات
والزمن أخده ومات
وألوان السما اللي كنت بتشوفها بقت واحد مش فئات
يعني هتنسى احساسك معاه و مش هتنساه .. هتفضل دايما فاكرله انه دخل قلبك ومات ..

الاثنين، 5 يناير 2009

دايره








أوقات كتير في حياتنا
بننسى فيها روحنا
وبنعمل حجات تجرحنا
وبنعملها ليه ؟

أوقات بتيجي علينا
و أوقات بتنادينا
بس اللي فينا فينا
وهنعمل ايه ؟

سعات الدنيا تجينا
ترسم بسمه في عنينا
وتكتب على ايامها.. حروف أسامينا
وبعديها ايه ؟

ترجع تفرقنا
وتصّعّب علينا حياتنا
وتبصلنا بنظرة ..
عملتلكم أيه ؟

بنستغرب عليها
بتقتلنا بإديها
وبكل براءه جايه
تمدلنا اديها
دا اسمه ايه ؟

فكرانا هانصدقها
ونعدي عاللي فاتنا
ونبكي عليه ؟

اوقات بتحضنا
واوقات بتهجرنا
هيا فكرانا ايه ؟

الغلطه مش عليها
احنا اللي سبنالها روحنا
تبيعها وتشتريها
وايه ناويه عليه ؟

هتضمنا بإديها ؟
ولا هترمينا؟
وتجيب غيرنا تاني .. تعمل فيه ببساطه
زي ما عملت فينا
هيا الحكايه ايه ؟

الدنيا دي لعبه
بس لعبة كبيره
يا تكسبها مرة
ياتخسر وتضحكلك .. وتسألها بغباء
بيضحكك ايه ؟؟

بتضحك عاللي فاكر
انه بزكاءه شاطر
وقادر يفهمها
وبيدخل امتحانها
يلاقي نفسه راسب
يبقى ماتضحكش ليه ؟.؟

بندور ع السعاده
يمكن نلاقيها بره
ولو فكرنا لحظه
نلاقيها بين ايدينا
بنبص بره ليه ؟؟

وتلاقينا بنسأل
يا دنيا عايزه ايه ؟
يا دنيا قوليلنا ..
هتنتهي على ايه ؟
في حد يسأل دايره انتي نهايتك ايه ؟؟

ألـــم..



انطفأت أحدى شمعاتي .. خيم الظلام .. ورغم وجود غيرها .. لم أرَ سوى اختفاء نورها..
انطفْأت .. رحَلْت .. الان أنت لست هنا .. وما تبقى لن يكون سوى ذكرى ..
صوت فقط وصوره .. ذكرى جامده تحركها احاسيس تنبض بداخلي ,,
ليس خوفي من الموت ما أبكاني ..
انما تذكر أحلامك التي كنت تنتظرها .. كلماتك التي كنت تكتبها ..محبتك التي غمرتك و غمرت ما حولك ..
شعرت بغصة لم أتحملها .. بكيت .. سالت دموعي دون استئذان .. جرت على خدي كالماء الحار ..أغرقتني في حزن ربما خرجت منه أو لم أفعل ...
لكنني بعد ايام من التفكير والتعب... تنبهت ان بكائي لن يسعدك وان دموعي لن تُرجعك ..
دعائي فقط هو ما استطيع تقديمه لك ..
دعوت وأنا ابكي أن يصبح قبرك روضة من رياض الجنة ..
ان تكون محبتك لما حولك هي رصيدك لجنتك ..
قلبك الذي ارتاح به الناس وأتعبك .. أرجو فقط من الله ان يريحك به في جناته
وان ينير لك به ظلمة قبرك ..
لم أصدق ... وربما لن أصدق انك الان لست هنا في هذه الدنيا .. وانك .. رحلت ..
لكني أُؤمن بأن هذا مآلنا جميعا .. و اننا في النهايه ملاقون مصيرنا ..كنت بمثابة أخي ..و ان كنت رحلت .. فأنت في نظري لم ترحل .. ستبقى دائما أخي ..
رحمك الله

Blogger template 'Darkness Fall' by Ourblogtemplates.com 2008